اليوم : الأربعاء 24 يونيو 2015

طالما قلت إنني كلما سمعت جملة “عطلة مدرسية”.. تحسست مسدسي! ودي مش أي عطلة، إنها إجازة نهاية العام، أي ما يناهز الثلاثة أشهر ونيف، لا شغلة ولا مشغلة، والفراغ وحش، فمن لم يشغل نفسه بالحق.. شغلته نفسه بالباطل، أما عن الباطل فحدث ولا حرج.. (ماما ياللا نروح مارينا)، (ماما عايزين ناكل فشار)، (ماما هو اللي ضربني بملة السرير الأول وأنا لما رميته باللاب توب كنت في حالة دفاع شرعي عن النفس)، (ماما أنا هاتجوز إمتى؟)، (ماما ينفع لما ترجعي من الشغل نروح الملاهي والنادي والبولينج وماكدونالدز والـ zoo والمتحف؟)

وما أشرت إليه أعلاه ما هو إلا غيض من فيض، فأنا لم أذكر بعد المشاحنات والصراعات والخناقات والتطلعات المستحيلة والأسئلة الوجودية وحالة التنافس الدائمة والابتزاز العاطفي…. إلخ، عند هذا الحد أكون قد تجاوزت مرحلة تحسس مسدسي وبابدأ في شد الأجزاء.

النهاردة.. اكتشفت إن المدرسة عاملة ملازم للمراجعة أثناء الإجازة، وعليه، كان الحوار الآتي:

أنا: يحيى.. على فكرة.. إحنا عندنا homework

يحيى (صارخا): إيه؟؟؟؟ homework ليه؟؟؟؟ إحنا في الأجازة.. الميس ماقالتش كده، أنا مش هاعمل حاجة.

أنا (بلهجة حادة وحازمة): نعم؟؟؟؟؟؟؟ أفندم؟؟؟؟؟؟ مش إيه؟؟؟؟ بتقول إيه؟؟؟؟

يحيى: بقول فين الـ homework ده؟ ياللا نعمله.

– إنت سرحان عبد البصير؟؟؟

– لأ

– أمال إنت مين؟

– سرحان عبد البصير

أنا: شاطر يا يويو.. ياللا نعمل شوية دلوقتي ونكمل بكرة.

يحيى: آه طبعا طبعا… ثانية واحدة بس هاروح التويليت.

تمر دقائق…

أنا: يويو بتعمل إيه كل ده؟

يحيى: بعمل بي بي.

أنا: كل ده؟؟؟ ياللا بأة

تمر دقائق….

أنا: يا ابني.. بتعملإيه كل ده؟

يحيى: بافكر آخد شاور.

أنا: يحيى ماتستهبلش.. هاتعمل الـ homework

يحيى: آه طبعا هاعمله.. حالا

أنا: إيه صوت الميا دي؟

يحيى: باتوضب

أنا: بتتوضب؟؟؟ يعني إيه؟

يفتح (يحيى) الباب، وينظر إلي نظرة ورعة وقطرات الماء تقطر من كوعه ويقول: كنت باتوضب.. هاروح أصلي بأة.

لا والنبي!!!! خش يا واد في عبي خش!!!! على أساس بأة إني هانهار وأبكي حتى أبلل لحيتي؟؟؟ ولا إن إيدي اللي ماسكة الكراسة هاتتشل والآدان بيدن؟؟؟؟

جاي تشهر إسلامك دلوقتي؟؟ ده إحنا دافنينه سوا يا حاج يحيى! هو التثبيت بالطريقة المهروسة دي لسه مابطلش؟

أنا: ياللا يا يحيى.. هات شنطتك

يحيى (وأنا باجره من قفاه): الله أكبر

ضربونا وإحنا بنصلي.. ضربونا وإحنا بنصلي يا افندم.

تعليقات الموقع

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة

الأكثر تعليقا

النشرة البريدية

تابعنا على فايسبوك

اعلان

اعلان